65a854e0fbfe1600199c5c82

آبِ زمزم کھڑے ہوکر پینے کا حکم

 


✨❄ اِصلاحِ اَغلاط: عوام میں رائج غلطیوں کی اِصلاح❄✨


سلسلہ نمبر 1482:

🌻 آبِ زمزم کھڑے ہوکر پینے کا حکم


📿 آبِ زمزم کھڑے ہوکر پینے کا شرعی حکم:

’’صحیح البخاری‘‘ میں حضرت عبد اللہ بن عباس رضی اللہ عنہما سے روایت ہے کہ حضور اقدس ﷺ نے کھڑے ہوکر آبِ زمزم پیا۔ اس حدیث کی رو سے متعدد حضرات نے آبِ زمزم کھڑے ہوکر پینے کو مستحب اور افضل قرار دیا ہے، لیکن متعدد محققین حضرات کے نزدیک درست بات یہی ہے کہ زمزم کا پانی کھڑے ہوکر پینا مستحب نہیں ہے، اور جہاں تک حضرت عبد اللہ بن عباس رضی اللہ عنہما کی مذکورہ روایت کا تعلق ہے تو حضرت عکرمہ اس کا یہ مطلب بیان فرماتے ہیں کہ یہاں کھڑے ہونے سے مراد یہ ہے کہ حضور اقدس ﷺ اونٹ پر سوار تھے۔ گویا کہ آبِ زمزم کھڑے ہوکر نہیں پیا بلکہ اونٹ پر بیٹھے ہوئے پیا۔ اس لیے اس حدیث سے یہ استدلال درست نہیں کہ کھڑے ہوکر آبِ زمزم پینا مستحب ہے۔ مزید یہ کہ بعض حضرات نے مذکورہ روایت کو ہجوم اور رش کی وجہ سے بیانِ جواز پر محمول کیا ہے یعنی کہ حضور اقدس ﷺ نے آبِ زمزم کھڑے ہوکر اس لیے پیا تاکہ اس کا جائز ہونا معلوم ہو، گویا کہ مذکورہ روایت سے آبِ زمزم کھڑے ہوکر پینے کا جائز ہونا تو ثابت ہوسکتا ہے لیکن اس کا مستحب ہونا ثابت نہیں ہوتا۔ حاصل یہ کہ آبِ زمزم کھڑے ہوکر پینا مستحب نہیں، البتہ زیادہ سے زیادہ یہ کہا جاسکتا ہے کہ زمزم کے پانی کو بلا عذر کھڑے ہوکر پینا بھی بلا کراہت جائز ہے، جبکہ عام پانی کو بلا عذر کھڑے ہوکر پینا مکروہ تنزیہی ہے یعنی بہتر نہیں ہے۔ 

(تفصیل کے لیے دیکھیے: فتویٰ جامعہ دار العلوم کراچی نمبر: ۱۴۴۴/ ۲۳)


📚 عبارت

☀ صحيح البخاري:

1637- حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ سَلَامٍ: أَخْبَرَنَا الْفَزَارِيُّ عَنْ عَاصِمٍ عَن الشَّعْبِيِّ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا حَدَّثَهُ قَالَ: سَقَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ مِنْ زَمْزَمَ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ. قَالَ عَاصِمٌ: فَحَلَفَ عِكْرِمَةُ مَا كَانَ يَوْمَئِذٍ إِلَّا عَلَى بَعِيرٍ. (بَابُ مَا جَاءَ فِي زَمْزَمَ)

☀ معالم السنن:

وقد روي أن النبي ﷺ شرب قائما. وقد رواه أبو داود في هذا الباب فكان ذلك متأولًا على الضرورة الداعية إليه، وإنما فعله ﷺ بمكة شرب من زمزم قائما، ومعلوم أن القعود والطمأنينة كالمتعذر في ذلك المكان مع ازدحام الناس عليه وتكابسهم في ذلك المقام ينظرون إليه ويقتدون به في نسكهم وأعمال حجهم؛ فترخص فيه لهذا ولما أشبه ذلك من الأعذار، والله أعلم. (باب الشرب قائما)

☀ الدر المختار:

(وَمِنْ آدَابِهِ) .... (وَأَنْ يَشْرَبَ بَعْدَهُ مِنْ فَضْلِ وُضُوئِهِ) كَمَاءِ زَمْزَمَ (مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ قَائِمًا) أَوْ قَاعِدًا، وَفِيمَا عَدَاهُمَا يُكْرَهُ قَائِمًا تَنْزِيهًا، وَعَن ابْنِ عُمَرَ: كُنَّا نَأْكُلُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ وَنَحْنُ نَمْشِي وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ.

☀ رد المحتار على الدر المختار:

(قَوْلُهُ: وَأَنْ يَشْرَبَ بَعْدَهُ مِنْ فَضْلِ وَضُوئِهِ) .... (قَوْلُهُ: كَمَاءِ زَمْزَمَ) التَّشْبِيهُ فِي الشُّرْبِ مُسْتَقْبِلًا قَائِمًا لَا فِي كَوْنِهِ بَعْدَ الْوُضُوءِ فَلِذَا قَالَ ط: الْأَوْلَى تَأْخِيرُهُ عَنْ قَوْلِهِ قَائِمًا. 

مَطْلَبٌ فِي مَبَاحِثِ الشُّرْبِ قَائِمًا:

(قَوْلُهُ: أَوْ قَاعِدًا) أَفَادَ أَنَّهُ مُخَيَّرٌ فِي هَذَيْنِ الْمَوْضُوعَيْنِ، وَأَنَّهُ لَا كَرَاهَةَ فِيهِمَا فِي الشُّرْبِ قَائِمًا بِخِلَافِ غَيْرِهِمَا، وَأَنَّ الْمَنْدُوبَ هُنَا هُوَ الشُّرْبُ مِنْ فَضْلِ الْوُضُوءِ لَا بِقَيْدِ كَوْنِهِ قَائِمًا خِلَافُ مَا اقْتَضَاهُ كَلَامُ الْمُصَنِّفِ، لَكِنْ قَالَ فِي «الْمِعْرَاجِ» قَائِمًا، وَخَيَّرَهُ الْحَلْوَانِيُّ بَيْنَ الْقِيَامِ وَالْقُعُودِ. وَفِي «الْفَتْحِ»: قِيلَ: وَإِنْ شَاءَ قَاعِدًا، وَأَقَرَّهُ فِي «الْبَحْرِ»، وَاقْتَصَرَ عَلَى مَا ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ فِي «الْمَوَاهِبِ» وَ«الدُّرَرِ» وَ«الْمُنْيَةِ» وَ«النَّهْرِ» وَغَيْرِهَا. وَفِي «السِّرَاجِ»: وَلَا يُسْتَحَبُّ الشُّرْبُ قَائِمًا إلَّا فِي هَذَيْنِ الْمَوْضُوعَيْنِ، فَاسْتُفِيدَ ضَعْفُ مَا مَشَى عَلَيْهِ الشَّارِحُ كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ ح وَغَيْرُهُ. (قَوْلُهُ: وَفِيمَا عَدَاهُمَا يُكْرَهُ إلَخْ) أَفَادَ أَنَّ الْمَقْصُودَ مِنْ قَوْلِهِ: «قَائِمًا» عَدَمُ الْكَرَاهَةِ لَا دُخُولُهُ تَحْتَ الْمُسْتَحَبِّ، وَلِذَا زَادَ قَوْلَهُ: أَوْ قَاعِدًا. وَاعْلَمْ أَنَّهُ وَرَدَ فِي «الصَّحِيحَيْنِ» أَنَّهُ ﷺ قَالَ: «لَا يَشْرَبَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَائِمًا، فَمَنْ نَسِيَ فَلْيَسْتَقِئْ»، وَفِيهِمَا: أَنَّهُ شَرِبَ مِنْ زَمْزَمَ قَائِمًا. وَرَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ بَعْدَمَا تَوَضَّأَ قَامَ فَشَرِبَ فَضْلَ وَضُوئِهِ وَهُوَ قَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ: إنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَ الشُّرْبَ قَائِمًا، وَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ كَبْشَةَ الْأَنْصَارِيَّةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا قِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ فَشَرِبَ مِنْهَا وَهُوَ قَائِمٌ فَقَطَعَتْ فَمَ الْقِرْبَةِ تَبْتَغِي بَرَكَةَ مَوْضِعِ فِي رَسُولِ اللهِ ﷺ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، فَلِذَا اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْجَمْعِ فَقِيلَ: إنَّ النَّهْيَ نَاسِخٌ لِلْفِعْلِ، وَقِيلَ: بِالْعَكْسِ، وَقِيلَ: إنَّ النَّهْيَ لِلتَّنْزِيهِ، وَالْفِعْلُ لِبَيَانِ الْجَوَازِ. وَقَالَ النَّوَوِيُّ: إنَّهُ الصَّوَابُ. وَاعْتَرَضَهُ فِي «الْحلْبةِ» بِحَدِيثِ عَلِيٍّ الْمَارِّ حَيْثُ أَنْكَرَ عَلَى الْقَائِلِينَ بِالْكَرَاهَةِ، وَبِمَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ، وَحَسَّنَهُ عَن ابْنِ عُمَرَ: كُنَّا نَأْكُلُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَنَحْنُ نَمْشِي وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ. قَالَ: وَجَنَحَ الطَّحَاوِيُّ إلَى أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ، وَأَنَّ النَّهْيَ لِخَوْفِ الضَّرَرِ لَا غَيْرُ، كَمَا رُوِيَ عَن الشَّعْبِيِّ قَالَ: إنَّمَا كُرِهَ الشُّرْبُ قَائِمًا لِأَنَّهُ يُؤْذِي. قَالَ فِي «الْحلْبةِ»: فَالْكَرَاهَةُ عَلَى مَا صَوَّبَهُ النَّوَوِيُّ شَرْعِيَّةٌ يُثَابُ عَلَى تَرْكِهَا، وَعَلَى هَذَا إرْشَادِيَّةٌ لَا يُثَابُ عَلَى تَرْكِهَا. ثُمَّ اسْتَشْكَلَ مَا مَرَّ مِنْ اسْتِثْنَاءِ الْمَوْضِعَيْنِ: أَيْ الشُّرْبِ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ وَمِنْ فَضْلِ الْوُضُوءِ وَكَرَاهَةِ مَا عَدَاهُمَا، بِأَنَّهُ لَا يَتَمَشَّى عَلَى قَوْلٍ مِنْ هَذِهِ الْأَقْوَالِ، نَعَمْ عَلَى مَا جَنَحَ إلَيْهِ الطَّحَاوِيُّ يُسْتَفَادُ الْجَوَازُ مُطْلَقًا إنْ أَمِنَ الضَّرَرَ، أَمَّا النَّدْبُ فَلَا، إلَّا أَنْ يُقَالَ: يُفِيدُ النَّدْبَ فِي فَضْلِ الْوُضُوءِ مَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، وَهُوَ أَنَّهُ قَامَ بَعْدَمَا غَسَلَ قَدَمَيْهِ فَأَخَذَ فَضْلَ طَهُورِهِ فَشَرِبَهُ وَهُوَ قَائِمٌ ثُمَّ قَالَ: أَحْبَبْت أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ كَانَ طُهُورُ رَسُولِ اللهِ ﷺ ..... وَالْحَاصِلُ: أَنَّ انْتِفَاءَ الْكَرَاهَةِ فِي الشُّرْبِ قَائِمٌ فِي هَذَيْنِ الْمَوْضُوعِينَ مَحَلَّ كَلَامٍ فَضْلًا عَن اسْتِحْبَابِ الْقِيَامِ فِيهِمَا، وَلَعَلَّ الْأَوْجَهَ عَدَمُ الْكَرَاهَةِ إنْ لَمْ نَقُلْ بِالِاسْتِحْبَابِ؛ لِأَنَّ مَاءَ زَمْزَمَ شِفَاءٌ وَكَذَا فَضْلُ الْوُضُوءِ. (آداب الوضوء)


✍🏻۔۔۔ مفتی مبین الرحمٰن صاحب مدظلہم 

فاضل جامعہ دار العلوم کراچی

محلہ بلال مسجد نیو حاجی کیمپ سلطان آباد کراچی

20 ربیع الاول 1445ھ/ 7 اکتوبر 2023

ایک تبصرہ شائع کریں

0 تبصرے