65a854e0fbfe1600199c5c82

کیف نستقبل شهر رمضــان


 *{فوائد من أقوال أهل العلم، فائدة➌}*


*[]💎كيــفَ نستقبل شهر رمضــان💎[]*

*📝قال الشيخ سليمان الرحيلي- حفظه الله:-*

ينبغي لكل مؤمن أن يجعل شهر رمضان شهراً للتقوى، كما قال ربُّنا سبحانه وتعالى" ياأيُّها الذين آمنوا كُتِب عليكم الصِّيامُ كمَا كُتِب على الذين من قبلكم لعلّكم تتقون." نعم إنه التقوى والتقوى وصية الله للأولين والآخرين، كما قال ربُّنا، وقد وصينا الذين أُوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله،


إنّ التقوى وصية رسول الله ﷺ لأتباعه من المؤمنين ، فقد قال النبيُّ ﷺ (أُوصيكم بتقوى الله) فهل عزمنا على أن نجعل شهر رمضان شهر التقوى؛ بأن لا يرانا الله عز وجل حيث نهانا، وأن لايفقدنا حيث أمرنا، بأن نكون من أهل  الطاعات المسارعين إليها، بأن نكون من المجتنبين للسيئات ، الحذرين من المعاصي الموبقات، المبتعدين عنها وعن أهلها إلى الممات


في العام الماضي ودّعنا شهر رمضان، وها نحن نستقبله، وقد مرّ عام كاملٌ من أعمارنا، عامٌ وقعت فيه أحداث وأحداث، وجرت على الخليقة أطوار وأحوال، والأيام حبلى فالله أعلم بحالنا ؛ هل نتمُّ هذا الشهر ، أم يتمُّ الأجل قبل تمام الشهر؟


ولاندري إذا أتممناه عامنا هذا ، هل ندرك شهر رمضان في العام القابل، أم ياتي شهرُ رمضان من قابل ونحن تحت الثرى محبوسون؟ فعلينا أن نتقرّب إلى ربنا ـ سبحانه وتعالى-  بالإجتهاد في الخيرات في شهر الخيرات، فأيام الشهر معدودة، والآجال محدودة، والله أعلمُ متى ينتهي العمر..!


أيها المحظوظون إن ربّنا أكرمنا بشهر الخيرات ، وأكرمنا ببلوغ هذا الشهر فعلينا ـ وقد وجب علينا الشكر ـ أن نري ربنا من أنفسنا خيراً، علينا أن نجتهد في الخيرات متقرّبين إلى ربّنا ، مؤمنين محتسبين، لعلّنا ان نكون من المفلحين، لعلّنا أن نكون ممن يخرجون من رمضان بنفوس تقيّة ، من الذنوب نقية، لعلنا ان نكون ممن ينالون الجائزة العليا في شهر رمضان المبارك، 


لعلنا أن نكون من الفرحين، الذين يفرحون بالفطر إذا افطروا ؛ إذا أحسنوا في صيامهم، ويفرحون بالصيام عند لقاء الله ـ سبحانه وتعالى ـ إذ يجدون ثواب صيامهم وصبرهم موفوراً غير منقوص، معاشر المسلمين إننا في ضعف شديد، قد انهكت ذنوبنا ، واخّرتنا أمانينا،


وإن رمضان فرصة عظيمةٌ لأن نتقرّب إلى ربنا، وأن نتخلص من ذنوبنا، فيزول عن قلوبنا الرين الذي غشاها، وتطمئن بطاعة ربِّها وذكر مولاها، ولكن بَعُد من أدركه رمضان فلم يُغفر له! فهنيئاً، ياعباد الله، هنيئاً، لمن كان قريباً ! هنيئاً لمن أدركه رمضان فادركته المغفرة والرضوان من الكريم المنّان! الله الله، أيُّها المسلمون في الضيف الحبيب ؛ فإنه سريع الإرتحال، قليل اللبث، فعلينا أن لا نغفل عنه، وعلينا أن نجتهد فيه، كلما نقص شهرنا زدنا في طاعتنا ، واجتهادنا في تقرُّبنا من ربِّنا." 

*📂الخير في شهر الخيرات (ص ٧٧ ـ ٨٣)]*

ایک تبصرہ شائع کریں

0 تبصرے